بعد الفوز الصعب والمهم جدا الذي حققه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم علي منتخب الكونغو الديمقراطية العنيد 2/..1 بدأ رحلة البحث عن الفوز الثاني في المجموعة الثانية عشرة أمام منتخب جيبوتي في المشوار الصعب والطويل للتأهل لمونديال جنوب إفريقيا .2010
ويستأنف الفريق تدريباته عصر اليوم في جيبوتي استعدادا لمباراة الجمعة والتي ستقام بالاستاد الوطني بالعاصمة جيبوتي في الثالثة عصر الجمعة القادم وهو ملعب تارتان ويتسع ل 10 آلاف متفرج فقط.
وكان المنتخب قد غادر القاهرة بعد ظهر أمس في طريقه إلي جيبوتي عن طريق اليمن.. ويرأس البعثة أحمد شاكر أمين صندوق اتحاد الكرة وتضم حسن شحاتة مديرا فنيا وشوقي غريب مدربا عاما وحمادة صدقي مدربا مساعدا وأحمد سليمان مدربا لحراس المرمي ود. أحمد ماجد طبيبا ود. حسام الإبراشي للعلاج الطبيعي وحسنين حمزة للتدليك وعبدالله سيد للخدمات المعاونة و22 لاعبا هم: عصام الحضري ومحمد عبدالمنصف ومحمد صبحي وهاني سعيد ومحمود فتح الله ووائل جمعة وأمير عزمي مجاهد وحسن مصطفي ومحمد إبراهيم وأحمد المحمدي وحسني عبدربه وحسام غالي وأحمد حسن وأحمد سمير فرج وعبدالعزيز توفيق وإسلام عوض وعمرو زكي وعماد متعب ومحمد فضل وشيكابالا.
وأبقي حسن شحاتة علي ستة لاعبين في القاهرة للتدريب مع كمال عبدالواحد إخصائي اللياقة البدنية وهم أمير عبدالحميد وشريف عبدالفضيل ومحمد عبدالشافي وعبدالسلام نجاح وعبدالله السعيد وأحمد رءوف علي أن ينضموا للفريق عقب عودته من جيبوتي الأحد.
وكان المنتخب قد عبر موقعة الكونغو الديمقراطية بصعوبة كبيرة في ظل الظروف الصعبة التي عاني منها الفريق قبل وأثناء المباراة سواء الغيابات الكثيرة للاصابة أو التمارض والهروب.. وأثناء المباراة بسبب الهتافات العدائية ضد عصام الحضري وحسن شحاتة.
مشكلة الجماهير
وبحث سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مع المهندس حسن صقر عن طريقة لحل مشكلة الجماهير التي تقف ضد المنتخب وتتم دراسة اللعب خارج القاهرة بالإسكندرية أو بورسعيد من خلال التفاوض مع الفيفا.
وعبر زاهر عن شكره العميق للمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع والإنتاج الحربي الذي وافق علي حضور 25 ألف متفرج من أبناء القوات المسلحة وساندوا المنتخب بقوة.. كما شكره لحرصه علي حضور المباراة.
وأكد زاهر أن الفوز علي الكونغو كان انجازا بكل المقاييس في ظل كل هذه الظروف الصعبة والغريبة.
قال إنه سعيد جدا باجتياز هذه المباراة خاصة أن بعض المنتخبات الكبيرة تعثرت من بينها تونس التي انهزمت علي أرضها من بوركينا فاسو.
قال إن المنتخب عاني من غياب 7 من أعمدته الرئيسية من الفريق الذي فاز بكأس الأمم الإفريقية الأخيرة بغانا وأن الفترة القادمة ستشهد الانسجام بين الجدد والقدامي.
أما حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب فأعرب عن سعادته الكبيرة باجتياز عقبة الكونغو الديمقراطية مؤكدا أن هذا الفوز سيمثل دفعة قوية وكبيرة من أجل استكمال مشوار التصفيات بنجاح.
قال إن فريق الكونغو جيد ومنظم ويجمع بين اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب ويقوده مدرب جيد وهو الفرنسي باتريس نوفو الذي يعرف الكثير عن الكرة المصرية لأنه عمل مدربا للإسماعيلي الموسم قبل الماضي.
أشار إلي أن صعوبة المباراة كانت تكمن في عدة أشياء أولها الظروف التي واجهها الفريق من غيابات مؤثرة وانتهاء الموسم الكروي وانشغال بعض اللاعبين بمشاكل الانتقالات.. ولذلك عملنا حسابنا وفكرنا في البدائل واخترنا 30 لاعبا من بينهم من 7 إلي 9 وجوه جديدة.
تغييرات موفقة
وحول تفاوت الأداء خلال المباراة قال حسن شحاتة: لابد أن يدرك الجميع أن المنتخبات الإفريقية تلجأ إلي الحرص الشديد عندما تلعب أمام منتخبنا في القاهرة.. فتلعب بدفاع المنطقة والاعتماد علي الهجمات المرتدة.. وحاولنا في الشوط الأول اختراق الدفاع الكونغولي من الأجناب ولكن بعض اللاعبين لم يكونوا في حالتهم الطبيعية ومن بينهم أحمد المحمدي الذي مثل مستواه علامة استفهام كبيرة وسوف أتعرف علي أسباب ذلك!!
قال إن الأداء في الشوط الثاني تحسن وزادت الفاعلية الهجومية بعد أن أجرينا ثلاثة تغييرات موفقة في توقيتات مناسبة جدا فأحرزنا التعادل عن طريق عمرو زكي ثم حققنا الفوز بهدف صعب وجميل لأحمد عيد عبدالملك.
ووعد حسن شحاتة بتحسن المستوي في المباريات المقبلة بعد أن يثبت اللاعبون الجدد أقدامهم بعد مشاركتهم الأولي التي كانت موفقة علي حد كبير خاصة أحمد سمير فرج وعبدالعزيز توفيق.
وحول المنافسة في المجموعة ال 12 قال إنه لن ينظر إلي المنافسين وإنما سيركز فقط علي حسم نتائج اللقاءات الثلاثة القادمة مع جيبوتي يوم الجمعة القادم ثم مع مالاوي ذهابا وعودة يومي 14 و22 يونيو لحسم تذكرة التأهل المباشرة إلي الدور النهائي الصعب والحاسم دون النظر لآخر مباراة مع الكونغو في سبتمبر القادم في كينشاسا.
وحول الاستعدادات لجيبوتي قال إن هزيمة الفريق الكبيرة أمام مالاوي 1/8 لا تعني أن الفريق سيكون صيدا سهلا والمباراة ستكون صعبة نسبيا لأن الفريق يلعب علي أرضه وعلي ملعبه "الترتان" وفي أجواء حارة جدا لكننا سنلعب للفوز.
المنافس الأقوي
وقال شوقي غريب المدرب العام إن الفوز علي الكونغو الديمقراطية كان مهما جدا لأن الفريق الكونغولي هو المنافس الأقوي والأخطر في المجموعة لاسيما أن الصراع علي بطولة المجموعة سيكون معه بصرف النظر عن الفوز الكبير الذي حققه مالاوي علي جيبوتي 8/.1
وأكد حمادة صدقي أن هذا الفوز سيمثل دفعة كبيرة نحو استكمال مشوار تصفيات المونديال بنجاح.
وأشاد أحمد سليمان مدرب حراس المرمي بمستوي عصام الحضري برغم الضغوط الشديدة التي تعرض لها وهتافات الجماهير ضده.
وقال أحمد حسن كابتن المنتخب إنه سعيد جدا بالأداء القوي للاعبي المنتخب وقال إن ضربة البداية دائما تكون صعبة خاصة أن الفريق الكونغولي منافس قوي ويضم مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين